الرئيسية
اخبار فنية

الفرق بين الأنمي والانيميشن والمانغا

تم النشر بتاريخ 2021-01-06 14:02:34
namepost الفرق بين الأنمي والانيميشن والمانغا ، ، ،
هذا العمل ينتمي الى التصنيفات التالية من الفيديو، لذا يمكنك الاطلاع على الاعمال الأخرى التي تلتقي مع الفرق بين الأنمي والانيميشن والمانغا وفق هذه التصنيفات
اخبار فنية سينمائية

قصة الفرق بين الأنمي والانيميشن والمانغا


كتبت آيات جودت على موقع الجزيرة نت مقالا فنيا هاما بعنوان دليل المبتدئين.. ما الفرق بين الأنمي والمانغا؟ قالت فيه :   لم تستطع اليابان أن تغزو العالم بجيشها أو تنتصر في الحرب العالمية الثانية، ولكنها غزت العالم بتقنياتها الحديثة وأفلام الأنمي التي يشاهدها الملايين حول العالم بعد أن أصبحوا عشّاقا لها، ومنها تحوّلوا إلى قراءة المانغا التي يختلط مسمّاها على الكثير من متابعي الفنون البصرية اليابانية.   أحيانا يطلق مشاهدو أفلام الرسوم المتحركة اليابانية اسم "المانغا" عليها، بينما يخطئ آخرون في تسمية القصص المصورة اليابانية بالإشارة لها باعتبارها "أنمي"، والصحيح هو أن القصص المصوّرة هي التي تحمل اسم "مانغا"، أما الأفلام والمسلسلات فهي التي تُسمّى "أنمي". ولكن ما الفرق بينهما وبين القصص المصورة وأفلام الرسوم المتحركة الغربية؟  

الفرق بين الكوميكس والمانغا

يمكن القول إنه لا توجد فروق أساسية بين الكوميكس والمانغا، فكلاهما قصص رسوم مصوّرة، ولكن لأن الكوميكس نشأت وحققت شعبيتها وانتشارها تحديدا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية، فقد اتخذت روحا وطابعا فنيا ذا سمات غربية، فيما تأتي المانغا من مدرسة مختلفة كليا تستمد خصائصها من الثقافة والفن الياباني.   عادةً ما تكون المانغا مطبوعة بالأبيض والأسود، وهذا على عكس الكوميكس الغربية التي غالبا ما تُطبع بالألوان، كما أن المانغا تتسم بالبساطة في الحوار والرسوم، وهذا على عكس الكوميكس التي تتسم جملها الحوارية بالطول النسبي ورسومها بالتفاصيل.   ليس هذا فحسب، بل إن قصص المانغا تكون أطول بكثير من قصص الكوميكس وتُنشر في المجلات أولا ثم تُطبع منفردة، وتُقرأ المانغا كالمجلات العربية من اليمين إلى اليسار، وهذا على عكس اللغات الغربية التي تُكتب بها الكوميكس.  

الفرق بين الأنميشن والأنمي

الأنمي هو المصطلح الياباني المرادف لكلمة أنميشن (أفلام الرسوم المتحركة الغربية)، ولكن اتُفق عالميا على إطلاق اسم أنمي على الرسوم المتحركة اليابانية، وهذا لاختلافها عن الرسوم المتحركة الغربية في بعض الخواص.   فالشخصيات في الأنمي تتميز غالبا بعيون واسعة وتصفيفات شعر كبيرة، مع الميل لاستخدام تعبيرات وجه شبه ثابتة في مواقف محددة، فمثلا عند الإصابة بالحرج تحمر الوجنتان وتظهر قطرة عرق كبيرة على الوجه، وإن شعر بالغضب تتحول الأنف إلى بقعة حمراء كبيرة.   تتناول قصص الأنمي مختلف أنواع المواضيع، ولكنها غالبا ما تميل إلى الدراما والتراجيديا ونادرا ما تتجه إلى الكوميديا، وهذا على عكس الرسوم المتحركة الغربية التي كثيرا ما تدور في إطار كوميدي.   لا تختلف صناعة نوعي الرسوم المتحركة كثيرا، ولكن في الأنمي يلجأ صنّاع العمل إلى استخدام نفس المشهد أكثر من مرة بدلا من رسمه مجددا، وهذا من أجل التحكم في التكلفة الإجمالية للعمل، لأن رسم كل المشاهد منفصلة أمر يتطلب توافر ميزانيات إنتاج ضخمة.  

شهرة الأنمي في العالم

بدأت اليابان استخدام الأنمي في الإعلانات منذ بدايات القرن العشرين، ثم توسعت تدريجيا في إنتاجها دون أن تكون لها هوية مميزة، حتى بدأ أوسامو تيزوكا إخراج أفلام الأنمي في ستينيات القرن الماضي، ليجعل له بصمة استثنائية استمرت حتى يومنا الحالي.

انتشرت مسلسلات الأنمي في دول العالم بدبلجات مختلفة في نهايات القرن العشرين، وهناك مسلسلات بعينها -مثل "غرندايزر" و"كابتن ماجد" و"ساندي بل" و"بوكيمون"- كانت قد انتشرت في عالمنا العربي نظرا لعرضها في قنوات الأطفال بدبلجة عربية، على عكس أفلام الأنمي التي لم تعرف طريقها إلى الشاشات العربية بعد، ولا يعرفها الكثيرون سوى من خلال عالم الإنترنت.

مع بداية القرن الحادي والعشرين، بدأت أفلام الأنمي تنال بعضا من شهرة المسلسلات، وأصبح محبو أفلام الأنمي على دراية كاملة بأهم الأفلام مثل "جاري توتورو" و"شبح في القوقعة" و"الفتاة التي قفزت عبر الزمن"، وبأشهر مخرجيها مثل مامورو هوسودا وهاياو ميازاكي وماكوتو شينكاي، بل أصبحت الأستوديوهات المتخصصة في صناعة الأنمي -مثل غيبلي وماد هاوس- لها نفس وقع أسماء مثل ديزني وبيكسار

أول مانغا مترجمة إلى العربية

ظهر فن المانغا في اليابان منذ القرن التاسع عشر، وبدأ في تحقيق رواج تجاري كبير بين القراء المحليين منذ منتصف القرن العشرين، وهو الرواج الذي استمر في التصاعد حتى بلغت مبيعات كتب المانغا في اليابان نحو سبعة مليارات دولار في عام 1995.   ولكن انطلاقة المانغا عالميا كانت متأخرة نسبيا عن الأنمي، حيث بدأت كتب المانغا غزو أسواق النشر والمكتبات الغربية بداية من القرن الحادي والعشرين، وحققت نجاحا سريعا أدى إلى حصولها على حصة لا بأس بها من مجمل مبيعات كتب الرسوم المصورة في كثير من أسواق الكتب الأوروبية، خاصة فرنسا التي شكلت مبيعات المانغا فيها عام 2005 نحو 35% من مجمل مبيعات كتب الرسوم المصورة.   أما في العالم العربي، فإن المفاجأة هي أن أولى قصص المانغا المترجمة إلى العربية لم تصدر سوى في العام الماضي، لتأتي متأخرة بأكثر من ثلاثين عاما عن مسلسلات الأنمي التي تمت دبلجتها منذ ثمانينيات القرن الماضي.   ويعود الفضل في فتح باب ترجمة المانغا اليابانية للعربية إلى الدكتور ماهر الشربيني الذي ترجم الأجزاء الأولى من سلسلة "جن الحافي" المكوّنة من عشرة أجزاء، ولا يزال يعمل على ترجمة الأجزاء الباقية.   ترجمت "جن الحافي" التي ألّفها ناكازاوا كيجي إلى أكثر من عشرين لغة قبل ترجمتها إلى العربية، وتدور السلسلة حول اليابان إبّان الحرب العالمية الثانية من خلال عائلة "جن" الذي يناهض والده الحرب وتعاني أسرته من الفقر قبل إسقاط الولايات المتحدة القنبلتين الذريتين على مدينتيّ هيروشيما وناغازاكي، ثم تتبّع السلسلة حياة الأسرة في المراحل التي تلت الهزيمة والتفجير النووي من تشرد ودمار وأمراض وازدياد في الفقر.



جديد القصص